مسرحية " الكرسي " وسمية ".. في مهرجان اليتيم .. ( صور معبرة )

وفي يوم من الأيام
وصل الطفل الصغير أسامه إلى صالة المنزل وحاول الجلوس على أحد الكراسي وكان هذا الكرسي يجلس فيه والده دائماً ..
إلا أنه كان خائفاً أيضاً من أخته سمية التي كانت ترفض أن يجلس أحداً غير والدها على الكرسي
وحين حاول الجلوس صرخت بأعلى صوتها مانعة له الجلوس على الكرسي





وحين حاول أن يطلب منها ولو مرة بالسماح له بالجلوس إلا أنها رفضت ذلك






تدخل أخوهم الاكبر علاء محاولاً أن يحكم بينهم ولكنها رفضت أيضاً





فاتفق مع اخيه اسامه أن يلهون سمية عن الكرسي ويجلس اسامه عليه
وعندما قاموا بعمل ذلك علمت سميه وصرخت بوجهيهم ثم إنهارت دموعها ورأسها على كرسي والدها ...





عاد الأب إلى المنزل فضهرت الابتسامة على وجوه الابناء وخصوصاً على وجه سمية إبنته المدللة






حين عاد الأب أحضر لك واحد منهم هدية وكان نصيب سمية ( الدب ) هدية والدها لها ...






وعاد الاب من سفره محملاً بحب غامر لأبنائه وقرة عينه





سأل الأب إبنته سمية .. ماذا ستكوني في المستقبل فقالت أنها تتمنى أن تكون طبيبة لتعالج المرضى





وسأل الاب أسامه ماذا يتمنى فقال أنه يتمنى أن يكون بنشري ... ثم قال طبااخاً ممازحاً والده
ولكنه قال أنه يتمنى طموحاً أكبر
أما علاء فهو يتمنى أن يكون ظابطاً ليخدم وطنه ويحميه مما يحاك ضده ...




وحضر إلى المنزل الجار الحنون والتقى برب الاسرة .. وأخبره باخر أخبار المسجد الذي يبنى في الحي
حيث أخبره أنه لا زالت هناك بعض المعوقات لاستكماله ( معوقات مالية ) فأبدى إستعداده لتحمل باقي كل النفقات التي سيتم بها استكمال العمل في المسجد ..





وعند مغادرة الاب والجار الى المسجد الذي لا زال يستكمل البناء طلبت سمية من والدها الذهاب معه ولكنه رفض في بداية الامر فأصرت عليه

فلبى لها ذلك وذهبت معه ...




قاص المسرحية مرة أخرى

بعد فترة من الزمن حصلت للاب مشكلة على ضوئها أعلن حكم الاعدام بحقة
وأعدم الأب .. وفي يوم دفنه





حفر القبر له ..




وأخرجت جنازة الأب من المنزل ..






وفي باب المنزل بكت سمية .. لأنها لا تعلم إلى أين سيغادرها والدها ..





وفي المسجد أقيمت الصلاة عليه ..






وأسامة لم يتوقف من البكاء الحارق على بعد والده عنه ....







وبعد الصلاة رفعت الجنازة على الاكف والمناكب لحملها بإتجاه المقبرة ...
ودفن الاب ... وانتهت حياته التي هي نهاية حياة كل إنسان في هذا الوجود ..









عاد أسامه إلى المنزل وهو ينادي لوالده .. ويبكي على فرقاه .. ولكن من يسمع نداءه








صورة من الخلف للقاعة أثناء أداء المسرحية






أما سمية فكانت تبكي وتنادي وتسأل أخيها الاكبر علاء أين ذهب والدها فأخبرها أن والدها ذهب إلى السماء مع جدها
لكنها قالت له ولماذا ذهب وتركنا
فقال لها لقد مات
فطلبت منه أن ينزل صورته لكي تضعها على الكرسي حتى يعود ويجلس عليه ...






ووضعت الصورة على الكرسي وأذرفت دموعها وهي تنادي أبي أبي عد إلينا






سألت سمية والدها عبر صورته .. أبي هل نسيت سمية التي كنت تلاعبها
هل نسيت حبها لك وحبك لها
هل لديك طفلة في السماء حتى ذهبت إليها وتركتني لوحدي







أخذت سمية الدب الذي أحضره لها والدها والقته على الارض وقالت : خذ الدب والالعاب التي أحضرتها لي وأعطها لإبنتك الاخرى وأخبرها

أن تأخذ كل شيء ولكن عليك أن تعود إلي وتحتض إبنتك التي تحبك سمية ...






لم تجد سمية جسم أباها لتحتضنه فلم يكن أمامها سوى أن ترتمي بحضن صورة والدها محاولة أن تحلم بإنها في حضن والدها الذي غادر الدنيا






تذكرت سمية حين كان يمسك والدها بيديها في الحديقة ويلعبون مع بعضهم البعض






فحاولت الأمساك بيد والدها .. ولكن لا مناص من ذلك ..







أبي متى ستعود إلينا لنرى إبتسامتك التي كانت تغمرنا ...







أبي إني أدعوا الله ليل نهار أن تعود إلينا سالماً و أن نراك بعد الفراق






هكذا كانت أجواء القاعة .. بكاء ودموع ألم وحرقة على الايتام
لم يتبق أحداً إلا وسقطت الدموع .. إنها دموع ألم على يتيم فقد أباه ..






لم أستطع يا أبي أن أستحمل فرقاك فأنا أدعو وأدعوا الله مراراً وتكراراً أن تعود إلينا







إشتقت إليك يا أغلى من روحي وقلبي ...







أحدهم كان يبكي بحرقة ... ولعلي حين كنت التقط الصور كانت الاضواء منطفأة فلم تظهر الصور بشكل أوضح








خرجت سمية من المنزل .. مرت عبر الشوارع والاسواق .. لا يعرف أحد أين ذهبت






أين ذهبت سمية
لقد ذهبت سمية إلى حيث كانت تجلس مع أبيها
ذهبت إلى ذلك المكان لعلها تجد والدها حين كان يلعب معها ...







لم تجد أبيها ولكنها رأت آخرين من الاباء يجلسون مع أبنائهم
وجدت اطفالاً يضحكون ويبتسمون وهم بجوار أبائهم







إلتفتت يميناً وشمالاً لعلها تجد أبيها ولكن دون جدوى
حينها تذكرت واسترجعت ذكريات لها ووالدها في ذلك المكان ...






خرج علاء وأسامة يبحثون عن سمية لم يجدوها ..
ذهبوا إلى جارهم العزيز وتفاجئ من غيابها فذهبوا للبحث عنها
ثم ذهب جارهم العزيز لوحده للبحث عنها
فحاول أن يتذكر أين بالامكان ان تذهب فتذكر ذلك المكان الذي كانت تذهب اليه مع والدها
فذهب الى ذلك المكان فوجدها فارتمت بأحضانه لعلها تعوض قليلاً من بعد أباها






حمد الله ذلك الجار الفاضل ثم أتصل على والدتها الى المنزل وطمئنها بأنه قد وجدها







وطلب منها أن تطلب من علاء وأسامة أن يلاقوه إلى مقر جمعية الاصلاح







غادر الجار الفاضل مع سمية باتجاه جميعة الاصلاح والتقاه اسامه وعلاء هناك






وفي مقر الجمعية ...





خرج الاطفال بصحبة جارهم ..






وبسمة تملئ شفاهم ...








وبسمة ملئت قلوبهم وهم يشكرون الله تعالى على ما انعم عليهم عبر جمعية الاصلاح .. التي تكفل أكثر من 25 ألف يتيم ويتيمة






عاد الاولاد مع جارهم الى البيت
وفي باب البيت حيث كانت تنتظر الام ابنائها بخوف شديد
لم تصدق الأم حين رأت أبنائها
وأسرعت تركض نحو إبنتها سمية







واحتضنت الأم إبنتها الصغيرة سمية ... وهي تذرف دمعاً فرحة بعودتها إليها
رحمة أم ... وغياب وموت أب







من كبار الضيوف
الشيخ حميد الأحمر والسيد ملي جروش .. ولعل الصورة أكبر دليلاً على ما أثرت مسرحية الكرسي فيهم







السيد ملي جروش .. ماسحاً دموعة التي سقطت
\





الشيخ حميد االاحمر دموع سقطت .. ويد أخرى تداويها
رحمك الله يا والد كل يمني وعربي
يا شيخ عبد الله بن حسين الاحمر

ولعل الصورة أيضاً تتكلم عن والدنا الشيخ عبد المجيد الزنداني وملامح .. قد ظهرت عليه من الحزن والألم





كانت مسرحية رائعه
حيث أستطاع المخرج والمألف أن يحاكوا الواقع من خلال المسرحية
جمعوا بين المسرح وبين التمثيل خار المسرح
من خلال عرض البروجكتر

أبدعوا وتألقوا
ولعل التأثير الكبير الذي كان في المسرحية جعل المساهمين وأهل الخير يقدمون مساهماتهم في كفالة الايتام بشكل أكبر



أعتذر لكم عن أي تقصير في سرد القصة
ولكن هذا ما استطعت أن أجمعه لكم

وفقنا الله واياكم
والسلام عليكم ورحمة الله
منقوووول من صووت اليمن